الأحد، 22 نوفمبر 2015

بطلان أثر من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية

علم الولاية

رسالة : القول الفصل في الخروج على ولي الأمر

فصل : بطلان أثر ( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له )

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

لقد نشرت هذا الفصل على صفحتي على الفيسبوك , بتاريخ : ‏7  / 8 / 2014‏، الساعة ‏11:22 مساءً‏ , على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/notes/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1/%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B5%D8%AD-%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D9%81%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D8%AF-%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86-%D9%84%D9%8A%D8%A3%D8%AE%D8%B0-%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%87-%D9%81%D9%8A%D8%AE%D9%84%D9%88-%D8%A8%D9%87/1577340839160152
أولاً : علل الأسانيد :

الرواية الأولى : مسند أحمد بن حنبل : (15033)- [14909] حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالَ: جَلَدَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ صَاحِبَ دَارِيَا حِينَ فُتِحَتْ، فَأَغْلَظَ لَهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ الْقَوْلَ، حَتَّى غَضِبَ عِيَاضٌ ثُمَّ مَكَثَ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا، أَشَدَّهُمْ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا لِلنَّاسِ "، فَقَالَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ يَا هِشَامُ بْنَ حَكِيمٍ، قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ، فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ، لَأَنْتَ الْجَرِيءُ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلَّا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى .

علل السند :

1 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وعياض بن غنم .
وشريح هذا كثير الإرسال , وقيل أنه لم يسمع من أحد من الصحابة , قال ابن حجر في شريح بن عبيد الحضرمي : ( ثقة وكان يرسل كثيرا ) .وقال فيه الذهبي : ( صدوق قد أرسل عن خلق ) . وقال فيه أبو داود السجستاني : ( لم يسمع من سعد بن مالك ) . وقال فيه محمد بن عوف الحمصي : ( لم يسمع من أبي الدرداء ، وما أظنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك سمعت وهو ثقة ) . وقال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " ، عن أبيه : ( لم يدرك أبا أمامة ، ولا المقدام ، ولا الحارث بن الحارث ، وهو عن أبى مالك الأشعرى مرسل )  .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد في هذا الأثر : ( رجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا ) .

2 ـ التفرد , فلقد تفرد به شريح , وقد يقال أنه روي من طريق عبد الرحمن بن عائذ , قلتُ : لا يصح هذا الطريق , كما سيظهر في الروايات التالية , لذا لا يقدح ذلك في التفرد .

تنبيه : هشام بن حكيم الأسدي , مجهول ولادته ووفاته .


الرواية الثانية : المستدرك على الصحيحين : (5230)- [3 : 287] أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، فِيمَا اتَّفَقَا عَلَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زُرَيْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ فَضَالَةَ، يَرُدُّ إِلَى عَائِذٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ الأَشَرِيَ وَقَعَ عَلَى صَاحِبٍ دَارَا حِينَ فُتِحَتْ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ، وَمَكَثَ هِشَامٌ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ مُعْتَذِرًا، فَقَالَ لِعِيَاضٍ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا "، فَقَالَ لَهُ عِيَاضٌ: يَا هِشَامُ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الَّذِي قَدْ سَمِعْتُ، وَرَأَيْنَا الَّذِي قَدْ رَأَيْتَ، وَصَحِبْنَا مَنْ صَحِبْتَ (5231)- [3 : 287] أَلَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُكَلِّمُهُ بِهَا عَلانِيَةً، وَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ، وَلْيُخْلِ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ وَالَّذِي لَهُ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ، لأَنْتَ الْمُجْتَرِئُ، أَنْ تَجْتَرِئَ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللَّهِ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .

علل السند :
1 ـ عمرو بن إسحاق الحمصي  ( عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن ) , قال فيه أبو جعفر العقيلي : ( منكر الحديث ) .
2 ـ إسحاق بن زبريق الزبيدي ( إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد , ابن أبي إسحاق ، ابن زبيرق ) , وهو ضعيف يهم كثيراً , وقال فيه محمد بن عوف الحمصي : ( ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب ) .
3 ـ عمرو بن الحارث الزبيدي ( عمرو بن الحارث بن الضحاك ) , ولم يوثقه أحد من المعتبرين , وقال فيه الذهبي : ( لا تعرف عدالتة ) .
4 ـ الفضيل بن فضالة الهوزني ( فضيل بن فضالة ) , وهو يرسل ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يروي المراسيل ) , وقال في التقريب : ( مقبول ، أرسل شيئا ) .
5 ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي  ( عبد الرحمن بن عائذ ) , قال فيه أبو الفتح الأزدي : ( ضعيف ) .
6 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع لأن الرواة يرسلون ويدلسون .

تنبيه : الحاكم النيسابوري ( محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم بن الحكم  , الحاكم ، ابن البيع ، ابن حمدويه ) , قال فيه ابن طاهر : ثقة في الحديث ، رافضي خبيث .

الرواية الثالثة : السنن الكبرى للبيهقي : (15314)- [8 : 163] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُرْفِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ.
ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ الْحُرْفِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ وَهُوَ الزُّبَيْدِيُّ، ثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ، يَرُدُّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ، يَرُدُّهُ ابْنُ عَائِذٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنْ وَقَعَ عَلَى عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ الأَشْعَرِيَّ صَاحِبِ دَارٍ حِينَ فُتِحَتْ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ، وَمَكَثَ هِشَامٌ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ، وقَالَ لَهُ: يَا عِيَاضُ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا؟ " (15315)- [8 : 163] فَقَالَ لَهُ عِيَاضٌ: يَا هِشَامُ، إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الَّذِي سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا الَّذِي رَأَيْتَ، وَصَحِبْنَا مَنْ صَحِبْتَ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُكَلِّمْهُ بِهَا عَلانِيَةً، وَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَلْيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ وَالَّذِي لَهُ ".وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لأَنْتَ الْجَرِيءُ أَنْ يَجْتَرِئَ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللَّهِ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ، لَفْظُ حَدِيثِهِمَا سَوَاءٌ .

علل الإسناد الأول :
1 ـ عبد الرحمن بن عبيد الحرفي  ( عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم , ابن الحربي ) , وهو سيئ الحفظ , قال فيه الخطيب البغدادي : ( كتبنا عنه وكان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد مضطربا ) .
2 ـ إسحاق بن زبريق الزبيدي ( إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد , ابن أبي إسحاق ، ابن زبيرق ) , وهو ضعيف يهم كثيراً , وقال فيه محمد بن عوف الحمصي : ( ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب ) .
3 ـ عمرو بن الحارث الزبيدي ( عمرو بن الحارث بن الضحاك ) , ولم يوثقه أحد من المعتبرين , وقال فيه الذهبي : ( لا تعرف عدالتة ) .
4 ـ الفضيل بن فضالة الهوزني ( فضيل بن فضالة ) , وهو يرسل ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يروي المراسيل ) , وقال في التقريب : ( مقبول ، أرسل شيئا ) .
5 ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي  ( عبد الرحمن بن عائذ ) , قال فيه أبو الفتح الأزدي : ( ضعيف ) .
6 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

علل الإسناد الثاني :
1 ـ عمرو بن إسحاق الحمصي  ( عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن ) , قال فيه أبو جعفر العقيلي : ( منكر الحديث ) .
2 ـ إسحاق بن زبريق الزبيدي ( إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد , ابن أبي إسحاق ، ابن زبيرق ) , وهو ضعيف يهم كثيراً , وقال فيه محمد بن عوف الحمصي : ( ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب ) .
3 ـ عمرو بن الحارث الزبيدي ( عمرو بن الحارث بن الضحاك ) , ولم يوثقه أحد من المعتبرين , وقال فيه الذهبي : ( لا تعرف عدالتة ) .
4 ـ الفضيل بن فضالة الهوزني ( فضيل بن فضالة ) , وهو يرسل ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يروي المراسيل ) , وقال في التقريب : ( مقبول ، أرسل شيئا ) .
5 ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي  ( عبد الرحمن بن عائذ ) , قال فيه أبو الفتح الأزدي : ( ضعيف ) .
6 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

تنبيه 1 : الحاكم النيسابوري ( محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم بن الحكم  , الحاكم ، ابن البيع ، ابن حمدويه ) , قال فيه ابن طاهر : ثقة في الحديث ، رافضي خبيث .

تنبيه 2 : عبد الله بن سالم الأشعري , رمي بالنصب .


الرواية الرابعة : مسند الشاميين للطبراني : (959)- [977] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْجُرْجُسِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ لِعِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا، أَشَدَّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا؟ "، فَقَالَ عِيَاضٌ لِهِشَامٍ: قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ (960)- [978] أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُبْدِ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُو بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ لَهُ، وَإِنَّكَ أَنْتَ يَا هِشَامُ لأَنْتَ الْجَرِيءُ، إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، أَفَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ؟ "

علل السند :
1 ـ بقية بن الوليد .
2 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وعياض بن غنم .
3 ـ تفرد شريح .
4 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع وهم : بقية بن الوليد وصفوان بن عمرو وشريح بن عبيد .


الرواية الخامسة : السنة لابن أبي عاصم : (907)- [1096] حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ لِهِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُبْدِهِ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَخْلُوا بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ " .

علل السند : كما سبق .

الرواية السادسة : السنة لابن أبي عاصم : (908)- [1097] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبِي، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ: قَالَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ لِهِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ: أَوَ لَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ فِي أَمْرٍ فَلا يُبْدِهِ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ، فَيَخْلُوا بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .

علل السند :
1 ـ محمد بن إسماعيل العنسي (محمد بن إسماعيل بن عياش بن سليم ) , وهو ضعيف ولم يسمع من أبيه , رغم أنه قال : ثنا أبي .
قال فيه أبو حاتم الرازي : ( لم يسمع من أبيه شيئا ) , وقال فيه أبو زرعة الرازي : ( لا يدري أمر الحديث ) , وقال فيه أبو داود السجسستاني : ( لم يكن بذاك ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع ) , وقال مصنفو تحرير تقريب التهذيب : ( ضعيف ، لم يوثقه أحد ) .
2 ـ إسماعيل بن عياش العنسي ( إسماعيل بن عياش بن سليم , الأزرق ) , وهو كثير الخطأ والوهم , ولقد اختلط .
3 ـ ضمضم بن زرعة الحضرمي ( ضمضم بن زرعة بن ثوب ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يهم ) , وقال الذهبي : ( مختلف فيه ) .
4 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
5 ـ تفرد شريح .
6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وهم إسماعيل بن عياش , وجبير بن نفير وضمضم وشريح وجبير .

الرواية السابعة : السنة لابن أبي عاصم : (909)- [1098] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ فَضَالَةَ، يَرُدُّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ، يَرُدُّهُ ابْنُ عَائِذٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ لِهِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ يَقُولُ: " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ، فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَلْيَخْلُوا بِهِ، فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا، وَإِنْ رَدَّهَا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ " .

علل السند :
1 ـ عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي ( الأكبر ) , وهو ضعيف الحديث .
2 ـ الفضيل بن فضالة الهوزني ( فضيل بن فضالة ) , وهو يرسل ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يروي المراسيل ) , وقال في التقريب : ( مقبول ، أرسل شيئا ) .
3 ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي  ( عبد الرحمن بن عائذ ) , قال فيه أبو الفتح الأزدي : ( ضعيف ) .
4 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

تنبيه  : عبد الله بن سالم الأشعري , رمي بالنصب .

الرواية الثامنة : الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم : (805)- [876] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، نا الزُّبَيْدِيُّ، حَدَّثَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ، يَرُدَّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ، يَرُدَّهُ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ " وَقَعَ عَلَى صَاحِبِ دَارِيَّا حِينَ فُتِحَتْ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ، وَمَكَثَ عِيَاضٌ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عِيَاضُ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدَّهُمْ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا " (806)- [876] فَقَالَ عِيَاضٌ: يَا هِشَامُ، إِنَّا قَدْ عَلِمْنَا الَّذِي عَلِمْتَ، وَرَأَيْنَا الَّذِي رَأَيْتَ، وَصَحِبْنَا الَّذِي صَحِبْتَ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ يَقُولُ: " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَنْصَحْهُ، فَإِنْ قَبِلَهَا، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لأَنْتَ الْجَرِيءُ، إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَمَا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللَّهِ عز وجل فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ تَعَالَى .

علل السند : كما سبق .

الرواية التاسعة : الأموال للقاسم بن سلام : (99)- [113] وَحَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ قَالَ لِعِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عِيَاضٌ لِهِشَامٍ: قَدْ سَمِعْتُ مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْتُ مَا رَأَيْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ، فَلا يُبْدِهِ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُو بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا فَقَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ " .

علل السند :
1 ـ نعيم بن حماد , وهو ضعيف , كثير الخطأ , يصل أحاديث يوقفها الناس , يروي مناكير عن الثقات , وقد اتهم بالوضع .
2 ـ بقية بن الوليد .
3 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .
4 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
5 ـ تفرد شريح .
6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

الرواية العاشرة : معرفة الصحابة لأبي نعيم : (4963)- [5445] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ: أَخَذَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ دَارًا حِينَ فُتِحَتْ فَوَقَفَ عَلَيْهِ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ حَتَّى غَضِبَ، ثُمَّ مَكَثَ لَيَالٍ فَأَتَاهُ هِشَامٌ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضٍ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدُّهُمْ عَلَى النَّاسِ "، فَقَالَ عِيَاضٌ لِهِشَامٍ: قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ (4964)- [5445] أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلا يُبْدِهِ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُو بِهِ، فَإِنْ كَانَ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا قَدْ كَانَ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ "، إِنَّكَ يَا هِشَامُ، لأَنْتَ الْجَرِيءُ الَّذِي يَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانٍ، فَهَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ. رَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ جُبَيْرٍ وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ .

علل السند :
1 ـ عبد الوهاب بن الضحاك السلمي , وهو متهم بالوضع .
2 ـ  إسماعيل بن عياش العنسي ( إسماعيل بن عياش بن سليم , الأزرق ) , وهو كثير الخطأ والوهم , ولقد اختلط .
3 ـ ضمضم بن زرعة الحضرمي ( ضمضم بن زرعة بن ثوب ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يهم ) , وقال الذهبي : ( مختلف فيه ) .
4 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
5 ـ تفرد شريح .
6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , خصاو شريح وهو كثير الإرسال .

تنبيه : الحسين بن محمد الحراني  ( حسين بن محمد بن مودود بن حماد , ابن أبي معشر ) , قال فيه أبو القاسم بن عساكر : ( غال في التشيع ) .


الرواية الحادية عشرة : تاريخ دمشق لابن عساكر : (50802)- [47 : 265] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ، أنا أَبُو حَامِدٍ الأَزْهَرِيُّ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، نا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ صَدَقَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ سُلْطَانًا فَلا يُنْكِرْ عَلَيْهِ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِثَوْبِهِ وَلْيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِ ".هَذَانِ مُخْتَصَرَانِ مِنْ حَدِيثٍ

علل السند :
1 ـ صدقة بن عبد الله السمين , وهو منكر الحديث , وقال ابن القيسراني  في ذخيرة الحفاظ : ( فيه صدقة السمين ضعيف ) .
2 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
3 ـ تفرد شريح .
4 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .


تنبيه : القاسم بن يزيد الجرمي  ( قاسم بن يزيد ) , ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ربما خالف .

الرواية الثانية عشرة : تاريخ دمشق لابن عساكر : (50803)- [47 : 265] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أنا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نا صَفْوَانُ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالَ: جَلَدَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ صَاحِبَ دَارَا حِينَ فُتِحَتْ، فَأَغْلَظَ لَهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ الْقَوْلَ حَتَّى غَضِبَ عِيَاضٌ، ثُمَّ مَكَثَ لَيَالِيَ أَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ بِقَوْلِ ؛ يَعْنِي: رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدَّهُمْ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا لِلنَّاسِ " (50804)- [47 : 266] فَقَالَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ: يَا هِشَامُ بْنَ حَكِيمٍ، قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؛ إِذْ يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ بَأَمْرٍ فَلا يُنْكِرْ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لأَنْتَ الْجَرِيءُ ؛ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، هَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ ـ عز وجل ـ ! كَذَا رَوَاهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ شُرَيْحٍ، وَرَوَاهُ ضَمْضَمُ بْنُ زُرْعَةَ، فَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ جُبَيْرَ بْنَ نُفَيْرٍ.

علل السند :
1 ـ الحسن بن علي التميمي  ( حسن بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن وهب بن شبيل بن فروة بن واقد , ابن المذهب ، الإمام ، العالم ، مسند العراق ) , قال فيه أبو طاهر السلفي : ( كان مع عسره متكلما فيه ، لأنه حدث بكتاب الزهد لأحمد بعدم أصله ، من غير أصل ، فتكلم فيه لذلك ) , وقال الخطيب البغدادي : ( كان سماعه للمسند من القطيعي صحيحا إلا في أجزاء فإنه ألحق اسمه فيها ، وكثيرا يعرض علي أحاديث في أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين ويسألني عنهم فاذكر له أنسابهم فيلحقها في تلك الأحاديث ويزيدها في أصوله موصولة بالأسماء وكنت أنكر عليه هذا الفعل فلا يتنهي عنه ) , وقال الذهبي : ( الإمام العالم ، مسند العراق ، صاحب حديث وطلب ، وغيره أقوى منه ، وأمثل منه ) , وقال شجاع الذهلي : ( كان شيخا عسرا في الرواية ، وسمع حديثا كثيرا ، ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية ، كأنه خلط شيئا من سماعه ) .
2 ـ أحمد بن جعفر القطيعي ( أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن عبد الله ) , وقد اختلط .
3 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
4 ـ تفرد شريح .
5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

الرواية الثالثة عشرة : تاريخ دمشق لابن عساكر : (50805)- [47 : 266] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أنا شُجَاعُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، أنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ.
ح قَالَ: وَأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا ضَمْضَمُ بْنُ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ: جَلَدَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ صَاحِبَ دَارَا حِينَ فُتِحَتْ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ حَتَّى غَضِبَ، ثُمَّ مَكَثَ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدَّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا "؟ (50806)- [47 : 267] فَقَالَ عِيَاضٌ: قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ عَامٍّ فَلا يَقُلْ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَلْيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ فَذَاكَ وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ إِلَيْهِ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامٌ لأَنْتَ الْجَرِئُ ؛ إِذِ الْمُجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَمَا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ جُبَيْرٍ، وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ، عَنْ جُبَيْرٍ.

علل السند الأول :
1 ـ شجاع بن علي المصقلي ( شجاع بن علي بن شجاع بن محمد بن علي بن مسهر بن عبد العزيز بن سليل بن عبد العزيز بن زكريا بن مصقلة ) , وهو مجهول الحال .
2 ـ محمد بن مندة العبدي ( محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد بن سندة بن بطة بن أستندار , الجوال ، الحافظ ) , وقد اختلط .
3 ـ سعيد بن يزيد الحمصي , وهو مجهول الحال .
4 ـ محمد بن إسماعيل العنسي ( محمد بن إسماعيل بن عياش بن سليم ) , وهو ضعيف الحديث , ولم يسمع من أبيه شيئاً .
5 ـ إسماعيل بن عياش العنسي ( إسماعيل بن عياش بن سليم , الأزرق ) , وهو كثير الخطأ والوهم , ولقد اختلط .
6 ـ ضمضم بن زرعة الحضرمي ( ضمضم بن زرعة بن ثوب ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يهم ) , وقال الذهبي : ( مختلف فيه ) .
7 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
8 ـ تفرد شريح .
9 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ محمد بن عمرو الزبيدي ( محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن , ابن زبريق ) , وهو مجهول الحال .
2 ـ عمرو بن إسحاق الحمصي  ( عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن ) , قال فيه أبو جعفر العقيلي : ( منكر الحديث ) .
3 ـ محمد بن إسماعيل العنسي ( محمد بن إسماعيل بن عياش بن سليم ) , وهو ضعيف الحديث , ولم يسمع من أبيه شيئاً .
4 ـ إسماعيل بن عياش العنسي ( إسماعيل بن عياش بن سليم , الأزرق ) , وهو كثير الخطأ والوهم , ولقد اختلط .
5 ـ ضمضم بن زرعة الحضرمي ( ضمضم بن زرعة بن ثوب ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يهم ) , وقال الذهبي : ( مختلف فيه ) .
6 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
7 ـ تفرد شريح .
8 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

الرواية الرابعة عشرة : تاريخ دمشق لابن عساكر : (50807)- [47 : 266] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، فِي كِتَابِهِ، وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْهُ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبِي، نا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، نا الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ، يَرُدُّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ، يَرُدُّهُ ابْنُ عَائِذٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ إِلَى عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ، أَنَّهُ وَقَعَ عَلَى صَاحِبِ دَارَا حِينَ فُتِحَتْ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ، وَمَكَثَ هِشَامٌ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عِيَاضُ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا "؟ (50808)- [47 : 267] فَقَالَ لَهُ عِيَاضٌ: يَا هِشَامُ، إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الَّذِي سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا الَّذِي رَأَيْتَ، وَصَحِبْنَا الَّذِي صَحِبْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلا يُكَلِّمْهُ بِهَا عَلانِيَةً، وَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ وَلْيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي لَهُ وَالَّذِي عَلَيْهِ "؟ وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لأَنْتَ الْجَرِيءُ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللَّهِ فَتَكُونَ قَتِيلَ سَلْطَانِ اللَّهِ !

علل السند الأول :
1 ـ أبو نعيم , وهو مدلس .
2 ـ عمرو بن إسحاق الحمصي  ( عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن ) , قال فيه أبو جعفر العقيلي : ( منكر الحديث ) .
3 ـ إسحاق بن زبريق الزبيدي ( إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد , ابن أبي إسحاق ، ابن زبيرق ) , وهو ضعيف يهم كثيراً , وقال فيه محمد بن عوف الحمصي : ( ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب ) .
4 ـ عمرو بن الحارث الزبيدي ( عمرو بن الحارث بن الضحاك ) , ولم يوثقه أحد من المعتبرين , وقال فيه الذهبي : ( لا تعرف عدالتة ) .
5 ـ الفضيل بن فضالة الهوزني ( فضيل بن فضالة ) , وهو يرسل ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يروي المراسيل ) , وقال في التقريب : ( مقبول ، أرسل شيئا ) .
6 ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي  ( عبد الرحمن بن عائذ ) , قال فيه أبو الفتح الأزدي : ( ضعيف ) .
7 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
8 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ أبو سعيد الأصبهاني ( الحسن بن محمد الكاتب , ابن حسنويه , حسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه ) , لم يوثقه أحد .
2 ـ أبو نعيم , وهو مدلس .
3 ـ عمرو بن إسحاق الحمصي  ( عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن ) , قال فيه أبو جعفر العقيلي : ( منكر الحديث ) .
4 ـ إسحاق بن زبريق الزبيدي ( إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد , ابن أبي إسحاق ، ابن زبيرق ) , وهو ضعيف يهم كثيراً , وقال فيه محمد بن عوف الحمصي : ( ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب ) .
5 ـ عمرو بن الحارث الزبيدي ( عمرو بن الحارث بن الضحاك ) , ولم يوثقه أحد من المعتبرين , وقال فيه الذهبي : ( لا تعرف عدالتة ) .
6 ـ الفضيل بن فضالة الهوزني ( فضيل بن فضالة ) , وهو يرسل ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يروي المراسيل ) , وقال في التقريب : ( مقبول ، أرسل شيئا ) .
7 ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي  ( عبد الرحمن بن عائذ ) , قال فيه أبو الفتح الأزدي : ( ضعيف ) .
8 ـ جبير بن نفير الحضرمي يرسل , وأظنه أرسل عن عياض بن غنم لأن بين وفاتيهما ستون سنة , قال ابن حبان : ( ذكره في الثقات وقال : أدرك الجاهلية ولا صحبة له ) , وقال الذهبي : ( ثقة ، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل عنه ) .
9 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .


الرواية الخامسة عشرة : أسد الغابة : (1328)- [3 : 438] أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: جَلَدَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ صَاحِبَ دَارٍ حِينَ فُتِحَتْ، فَأَغْلَظَ لَهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ الْقَوْلَ حَتَّى غَضِبَ عِيَاضٌ، ثُمَّ مَكَثَ لَيَالِي، فَأَتَاهُ هِشَامٌ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدُّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا "؟ فَقَالَ عِيَاضٌ: قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ عَامَّةً، فَلا يُبْدِ لَهُ عَلانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ "، وَإِنَّكَ يَا هِشَامٌ لأَنْتَ الْجَرِيءُ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ، فَهَلا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ؟ !.

علل السند :
1 ـ الانقطاع بين عبد الوهاب بن هبة الله البغدادي وعبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني .
2 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
3 ـ تفرد شريح .
4 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

الرواية السادسة عشرة : الكامل في ضعفاء الرجال لأبي أحمد بن عدي الجرجاني : (4307)- [5 : 118] ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرَمِيُّ، ثنا صَدَقَةُ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ السُّلْطَانَ فَلا يَبْدَأْهُ عَلانِيَةً وَلَكِنْ يَأْخُذُ بِثَوْبِهِ وَلْيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِ " .

علل السند :
1 ـ علي بن إبراهيم البلدي ( علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب ) , وهو متهم بالوضع .
2 ـ صدقة بن عبد الله السمين , وهو منكر الحديث , وقال ابن القيسراني  في ذخيرة الحفاظ : ( فيه صدقة السمين ضعيف ) .
وقال ابن عدي في الكامل: ( وأحاديث صدقة منها ما توبع عليه وأكثره مما لا يتابع عليه وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق ) .
3 ـ الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وبين عياض بن غنم وهشام بن حكيم .
4 ـ تفرد شريح .
5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع .

تنبيه : القاسم بن يزيد الجرمي , ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( ربما خالف ) .

ولكن المصيبة وكما هو معتاد أن قام إمام المتساهلين الألباني بتصحيح هذا الأثر المكذوب , فقال في تخريج كتاب السنة : ( صحيح ) , وقال أيضاً : ( إسناده صحيح ) .

ثم تبعه السلفيون الخواضع دون تدبر أو تفكر أو تبيُّن أو تحقيق , مما حرَّف حكم الله في هذه المسألة عند تلك الفرق الضالة , فصارت بلاد المسلمين متخلفة سياسياً حتى أنها أفضل مثال لفساد الراعي وظلم الرعية وجهلهم ومرضهم , وهذا كله بسبب هذه الفرق الضالة المضلة .


ثانياً : علة المتن :النكارة .

إن هذا المتن منكر , فهو مخالف للقرآن .

فضلاً عن أنه مخالف للآثار التي يصححها الخواضع أنفسهم ومخالف لما كان عليه سلف الأمة من الإنكار علانية  .

ولعل أثر الوضع مبين من نكارة المتن ومن ركاكة اللفظ , ما هذه الكلمات المظلمات : "ليأخذ بيده فيخلو به" , "قتيل سلطان الله" ؟

إن كلام الرجل العاقل لا يكون ركيكاً هكذا , فما بالنا بكلام النبي ؟

لعل هذا من وضع منافقي ولاة الأمور أو من موضع ولاة الأمور أنفسهم  .

ألم يكن من الأولى أن يقال لولي الأمر الظالم : فهلا خشيت أن تقتل بريئاً فيغضب عليك ربك ؟

والسؤال : هل صار الناصح الأمين الذي ينصر المظلوم وينصح الظالم مذموماً ؟

هل صار من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر جريئاً على سلطان الله ؟

لقد صار المنكر معروفاً والمعروف منكراً .

الصواب أن يقال أن الطاغية الذي تجرأ على حرمات الله والذي لم يضع غضب ربه في الحسبان هو الجريء .

ما رأيك إذا اعتدى ولي الأمر على زوجتك وقيل لك  لا تنصحه علانية بل خذ بيده وانصحه سراً فإن قبل منك فذاك وإلا فقد أديت الذي عليك له واتركه يفعل ما يريد حتى لا تكون قتيل سلطان الله ؟

هذا قمة التخلف الديني والفطري والعقلي والسياسي .

ألم يعلم الحمقى أن القصاص من ولي الأمر واجب ؟

ألم يعلم الحمقى أنه لا يجوز ترك الظالم , بل يجب نصر المظلوم وكف يد الظالم ؟

ألا يعلم الخواضع أن موسى أمر ونهى فرعون والملأ وليس إلى فرعون فقط ؟

قال الله : " ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ " [الأعراف : 103]

قال الله : " ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ " [يونس : 75]

قال الله : " وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ " [النمل : 12]

قال الله : " اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ " [القصص : 32]

قال الله : " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [الزخرف : 46]

قال الله : " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55) وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56) قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) " ( طه ) .

والسؤال : هل أخذ موسى بيد فرعون وأسر له النصيحة , فلما لم يقبلها تركه وقال فيه نفسه لقد أديت الذي علي ؟

هل امتنع موسى عن مناظرة فرعون وسحرته أمام الناس وقال : لا يجوز ؟

إن هذا شرع من قبلنا وهو موافق لشرعنا ولا يجوز الكفر به والإيمان بوساوس شياطين الإنس والجن .

ألا يعلم الخواضع أن الله شرع لنا رد العدوان ؟

قال الله : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " [البقرة : 190]

قال الله : " الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " [البقرة : 194]

قال الله : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [المائدة : 33]

قال الله : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " [التوبة : 29]

قال الله : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " [التوبة : 36]

وولي الأمر المعتدي الظالم الذي لا يحكم بكتاب الله هو هو كافر بحكم الله , كما أنه أشرك واتبع هواه أو شياطين الإنس والجن .

ألا يعلم الحمقى أن المال هو أدنى مقاصد الشريعة وأن آثارهم التي يصححونها تشرع قتال ولي الأمر إذا اعتدى على المال , ومن باب أولى وجب الخروج عليه وقتاله إذا اعتدى على النفس أو الأهل أو النسل أو العرض أو الدين ؟

فقد روى الأثريون عن النبي أنه قال : "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " . ( متفق عليه ) .

وهذا هو هدي عبد الله بن عمرو وخروجه على عنبسة:

عن ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن أنه قال :لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان تيسروا للقتال فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه خالد فقال عبد الله بن عمرو : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل دون ماله فهو شهيد". (صحيح مسلم , كتاب الإيمان , باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه ) .

وعنبسة هو أخو معاوية بن أبي سفيان وواليه على مكة والطائف .

وهذا هو هدي سعيد بن زيد وخروجه على مروان :

عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:أَرَادَ مَرْوَانُ أَنْ يَأْخُذَ أَرْضَهُ، فَأَبَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: إِنْ أَتَوْنِي قَاتَلْتُهُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ، فَهُوَ شَهِيدٌ " . ( مسند أبي داود الطيالسي ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين